أرشيف

القاعدة نشاط متجدد وتكيتك مخالف

رغم الأستنفار العسكري والتأهب القتالي شوهدت في مناطق أمعين ووادي آل حسنة والقوز ظهر اليوم عناصر القاعدة تمر على متن أربع دراجات نارية وفوقها أعلام تنظيم القاعدة ترفرف شامخة مزهوة بالنصر ثم تبع موكب الدراجات سيارة شاص تابعة للقاعدة بعد دقائق من اختفاء الدراجات عن العيان.

وقالت مصادر محلية أن القاعدة تظهر فجأة وكذلك تختفي فجأة وأن دور الأجهزة الاستخباراتية غائب تماماً ويتم الاعتماد على الشاهدات التي يحكيها رعيان الأغنام ورعاة النحل. وقد تمكنت القاعدة في العملية الأولى التي قامت بتنفذيها يوم الجمعة المنصرم من تقديم تكتيك جديد غير مألوف من التنظيم الذي أصبح ينفذ عملياته بثقة تامة حيث أن المعتاد حين كانت القاعدة تقوم بزرع عبوات ناسفة لأي هدف كانت تكتفي بترقب من بعيد على عملية انفجاره ثم تلوذ بالفرار بدون أن تكشف نفسها.
 
أما في عملية الجمعة المنصرمة فقد زرعت العبوة الناسفة ثم قامت بإنشاء متارس خاصة قرب الكمين الذي استهدف رتل عسكري يتكون من عربة مصفحة وناقلتين ماء وطقم عسكري ومجرد انفجار العبوات الناسفة التي اربكت الجنود فاجأتهم أصوات التكبير ووابل من الطلقات النارية وقذائف الأر بي جي ثم بعد ذلك توجهت عناصر القاعدة إلى وسائل النقل التابعة لها وشقت طريقها في أوساط الشعاب والجبال في طرق وعرة يسهل اللحاق بهم والاطباق عليهم إن كانت هناك جاهزية قتالية لقوات الجيش المرابطة على مقربة من تلك المناطق ما بين امعين وامصره طريق الدغبسي ولكن بقيت جثث القتلى من الجنود متناثرة وآخرين فروا إلى الجانب الآخر والهلع يخيم عليهم، ولكن عناصر القاعدة لم تبعد كثيراً وتتوغل في فرارها بل تدفقت اليها المعلومات بانتقال قائد لواء معسكر “111” ومعه أمين عام المجلس المحلي بلودر لتفقد مكان الحادث ومعرفة ظروف وملابسات وتكتيكات القاعدة التي كبدتهم مقتل خمسة جنود واثنين جرحى آخرين ومجرد أن علمت القاعدة عبر مصادرها بتلك الزيارة لقائد اللواء وأمين لودر قررت تنفيذ عملية لاحقة ولم تهتاب من الاستنفار العسكري القاصر وتمكنت من تنفيذ هجوم آخر استهدفت فيه قائد اللواء السابق والامين العام للودر وتمكنت القاعدة مرة اخرى بعد الاستهداف السابق الذي لم يمر من وقت تنفيذه سوى ساعات معدودة أن تحقق نجاح بقتل جندي واصابة قائد اللواء وجرح اثنين جنود وامرأة ورجل من المارة الذين صادف تواجدهم في مكان تنفيذ العملية وبتلك الخسائر الفادحة السالفة الذكر الذي تكبدها الجيش من القاعدة التي جددت نشاطها وبتكتيك مغاير عن المألوف أو المعتاد منها.
 
وأكدت مصادر مطلعة ومقربة لتنظيم القاعدة موضحة لموقع “يمنات” أنه رغم الضربات التي نفذتها قوات الجيش بمعاونة أمريكا لم تنال من تنظيم القاعدة ولم تكبده أي خسائر ولهذا تمكن التنظيم من لملمت صفوفه بعد أن استفاد من الهجوم السابق لقوات الجيش في أن التنظيم تبني تكتيكات جديدة منها زرع العبوات الناسفة واتباعها بهجوم مباغت يحصد عدد أكبر من قوات الجيش علاوة أن التنظيم سيتمكن من تبني خفة التنقل مثل ما حصل في عمليات يوم الجمعة وتنوع في استراتيجات تحديد الاهداف بغير المتوقع.
 
بينما حرصت مصادر محلية ومقربة من قيادات الأمن أن هناك تحضيرات لعمليات عسكرية وحكومية شبيهة بالعمليات العسكرية التي نفذت في مديرية مودية سيتم تنفيذها في مناطق لودر واجزاء من اطراف شبوة حيث يعتقد تواجد عناصر القاعدة وكذلك سوف تستهدف العمليات مناطق من جعار تمتد إلى العسكرية وأطراف من القرى التابعة لمديرية لبعوس بحكم التشابك والترابط الجغرافي لتنقلات عناصر القاعدة.
 
بينما افادت مصادر محلية أخرى لموقع يمنات أن عناصر القاعدة الذين يتم مشاهدتهم هم مجرد شباب صغار ويمثلون القواعد الدنيا لتنظيم بينما القيادات الوسطية والعليا لا اثر لها ولكن البعرة تدل على البعير كما قال العرب قديماً.

موضحين أن عملية تجديد لبعوس من قبل الحكومة لتأديبها على تبني مبادرات المعارض الجنوبي باعوم. وتبقى عملية تجدد نشاط القاعدة التي همدت لمدة شهرين متتابعين احترماً لخليجي عشرين ثم انتفاضها مع قرب أزمة الانتخابات السياسية التي ربما ينتفض الشعب فيها خاصة في الجنوب على الحكومة التي تدعى القاعدة معاداتها ولكنها تتحول إلى جسر عبور لتأديب أبناء الجنوب وتنصر الحكومة بقصد أو من غير قصد أو بتكتيك ما يدعو للحيرة والتفكر.

زر الذهاب إلى الأعلى